بسم رب الشهداء و الصدیقین
حیاة الشهیدالحاج علي هاشمي
ولد الشهید الخالد الفریق الحاج علي هاشمي في سنة 1340 في محلة مویلحه في شرق مدینة الاهواز وبدء اهتمامة بالاحداث السیاسیة علی الرغم من صغر سنة حیث شارک و هو في مطلع حیاته بالتظاهرات ضد النظام البهلوي اضافة الی القیام بالنشاطات السیاسیة المختلفة و بعد انتصار الثورة الاسلامیة دخل الشهید هاشمي في عضویة لجان الثورة بصورة مؤقتة ثم اصبح فیما بعد عضواً دائما في تلک اللجان و بعد تشکیل قوات حرس الثورة الاسلامیة انتقل للعمل فیها وشارک في جبهات القتال مشارکة فاعلة منذ الایام الاولی للحرب المفروضة وکانت قدرته و بطولاته في محور الحمیدیة سبباً لغضب القوات البعثیة هناک مما ادی الی قیامها مرتین بقصف منطقة الحمیدیة بصواریخ ارض ارض کما کانت جهوده في جبهات القتال سببا لرضی المسؤلین عنه وادی ذلک الی ان تتحول قوات الحرس الثوري في الحمیدیة الی لواء قتالی خلال فترة قصیرة جدا .
ولم یکن جهاد الشهید هاشمي محصوراً في جبهات القتال فقط فقد کان مجاهداً في میادین العلم والمعرفة ایضاً حیث تم قبوله في کلیة طب الاسنان في جامعة مشهد و قبوله ایضاً في بعثة دراسیة في احدی الجامعات الامریکیة ولکن حبه للاسلام والثورة الاسلامیة ورغبته في الدفاع عن وطنه جعلته یفضل الجهاد في جبهه الدفاع المقدس علی اکمال دراستة العلیا في جامعة مشهد او جامعات امریکا .
و قد تمکن الشهید علي هاشمي و بمساعدة بعض الشباب الغیارا في الاهواز و الحمیدیة من تشکیل لواء 37 نور وتمکن هذا اللواء من اثبات قدراته القتالیة وبطولاته من خلال عدة عملیات ناجحة في جبهة الحمیدیة ویعد فتح خرمشهر و زیادة استعداد القوات البعثیة و مساعدة القوی العظمی للنظام العراقي وعدم موفقیة القوات الایرانیة في بعض العملیات مثل عملیات رمضان و مقدمات عملیات الفجر و عملیات الفجر الاولی و لهذا السبب فقد بادر القائد محسن رضائي و بمساعدة الشهید هاشمي الی ایجاد خطة للتغلب علی هذة الحالة و کانت تلک الخطة مبنیة علی القیام بالعملیات العسکریة في منطقة هور الحویزة و هي خطة لم تکن القوات البعثیة تتوقعها و تم تاسیس مقر نصرت السري في هور العظیم و قد تم تاسیسه بشکل سري بحیث ان المسؤلین السیاسین و العسکرین لم یعلموا بوجوده الا بعد عده اشهر من تاسیسه وکانت نتیجة الجهود الاستخباراتیة التي بذلها الشهید الهاشمي ومقاتلي مقر نصرت والتي استمرت لیلاً و نهاراً لعدة اشهر متوالیة هي ان یصبحوا من افضل المتخصصین في العملیات البرمائیة (آبی – خاکی) في ایران والعالم وبلا شک فان العملیات المهمة کعملیات خیبر و بدر والتي اثارت دهشة و عجب الخبراء العسکریین في کل مکان کانت في الاساس بسبب جهد و اقدام الشهید الحاج علي هاشمي .
ان فتح جزر مجنون و تهدید المدن العراقیة في الجنوب ورفع حالة الرکود من الجبهة و تمزیق تمرکز القوات العراقیة و اعداد الارضیة للقیام بعملیات برمائیة مثل والفجر 8 و کربلاء 4 و 5 ورفع معنویات المقاتلین و زیادة الایمان بالثقة بالنفس و بالقدرات الذاتیة للقوات الاسلامیة کانت من اهم ثمرات جهود هذا الشهید العظیم و رفاقه المقاتلین .
و بعد عملیات بدر تم اختیار الشهید هاشمي و هو في سن الرابعة و العشرین لیکون قائدا لفیلق الامام الصادق السادس و کان هذا الفلیق یضم عدة فرق و وحدات قتالیة و یشرف علی قیادة حرس الثورة في خوزستان وعدة مدن مجاورة و هذا دلیل علی قدرة و کفائة هذا الشهید في میادین القیادة و الادارة .
و في النهایة و في تاریخ 67/4/4 و قبل نهایة الحرب بعدة ایام قامت القوات البعثیة بالهجوم علی جزر مجنون والقیام بعملیات انزال بواسطة طائرات الهلیکوبتر في الشمالیة و تم محاصرة مقر الفیلق السادس للحرس هناک وانقطعت منذ ذلک التاریخ اخبار الشهید هاشمي حتی تم الاعلان في نشرة اخبارالساعة الثانیة ظهراً من یوم 19/2/89 عن اکتشاف الجثمان الطاهر للشهید الحاج علي هاشمي و هو خبر اثار الالم و الحزن و اجری دموع محبي هذا الشهید البطل الخالد .